تخطو السنغال خطوة مهمة من خلال أن تصبح دولة مصدرة للنفط بفضل مشروع سانغومار الذي تديره شركة وودسايد. هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 5.2 مليار دولار ينتج الآن 100,000 برميل يوميًا من النفط المتوسط الكبريت. ويؤكد التصدير الأول لهذا النفط على أهمية المشروع بالنسبة للبلاد وإمكاناته الاقتصادية التحويلية.
وصلت الناقلة اليونانية ماران بوسيدون، المستأجرة من قبل شركة شل للتجارة الدولية، إلى محطة التصدير لنقل النفط الخام السنغالي. بقدرة استيعابية تبلغ 1.06 مليون برميل، تستعد هذه الناقلة لشحن أول شحنة مباعة إلى شل، مما يمثل خطوة مهمة للسنغال على الساحة العالمية للطاقة. يأتي هذا التدفق الجديد للنفط في وقت حاسم، حيث يحاول منتجو تحالف أوبك+ تحقيق استقرار السوق ورفع الأسعار في مواجهة زيادة الإنتاج في أمريكا واستمرار التضخم.
إضافة هذا المصدر الجديد من النفط، الذي يتميز بجودة مشابهة لخام عمان وخام يوهان سفيردروب، يضعه في موقع جيد لجذب المصافي في الصين، بولندا، هولندا، وألمانيا. يشمل مشروع سانغومار 24 بئرًا، منها 12 بئرًا للإنتاج، 10 آبار لحقن المياه وبئرين لحقن الغاز، ويتم تشغيله من منصة FPSO ليوبولد سيدار سنغور التي تبلغ سعتها 1.3 مليون برميل. بينما تستعد السنغال أيضًا لبدء مشروع الغاز الطبيعي المسال “غريتر تورتو أحميم”، المتوقع لاحقًا هذا العام، يعزز هذا التطور موقع البلاد في الصناعة العالمية للطاقة، مما يفتح آفاقًا اقتصادية وفرصًا استثمارية.
