جيوغرافيا تكنيكا: إنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا قد يصل إلى 6،272 طن/كم²/سنة
أكدت دراسة حديثة تم إجراؤها من طرف فريق من الباحثين الموريتانيين لمجلة جيوغرافيا تكنيكا إمكانيات جديدة لتطوير الهيدروجين الأخضر في البلاد.
باستخدام بيانات الأقمار الصناعية من الأطلس الشمسي العالمي والأطلس العالمي للرياح، والتي تم دمجها في نظام المعلومات الجغرافية (SIG)، تمكن الباحثون لأول مرة من تقدير الإمكانيات المحتملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا من الطاقة الشمسية والرياح.
ووفقًا لنتائج الدراسة، يتراوح الإنتاج السنوي الإجمالي للكهرباء الشمسية بين 275 و 329 جيجاوات في الساعة/كم²/سنة، حيث تعرض شمال البلاد، وخاصة مناطق تيرس زمور وأدرار، أعلى إمكانات. بالمقابل، تظهر المناطق الجنوبية والمناطق القريبة من نهر السنغال مستويات إنتاج أقل. أما بالنسبة للطاقة الرياحية، فتتراوح القيم بين 28 و 108 جيجاوات في الساعة/كم²/سنة، مع المناطق الساحلية على طول محور نواذيبو-نواكشوط .
وبحسب الدراسة فإن هذه البيانات تفتح آفاقًا مثيرة لموريتانيا في مسيرتها نحو الطاقة المتجددة. بقيم تقديرية لإنتاج الهيدروجين بين 5،428 و 6،272 طن/كم²/سنة للطاقة الشمسية، وبين 23 و 620 طن/كم²/سنة للطاقة الرياحية، يتمتع البلد بإمكانات كبيرة ليصبح لاعباً رئيسياً في إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.
يذكر أن هناك العديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر قيد الإطلاق حالياً في موريتانيا بالتعاون مع شركاء دوليين. مشروع AMAN، بالتعاون مع شركة CWP Global، يهدف إلى تطوير 30 جيجاوات من الطاقة الشمسية والرياحية، مما ينتج 1.7 مليون طن من الهيدروجين الأخضر و 10 ملايين طن من الأمونياك الأخضر سنوياً. كما يخطط مشروع نور، بالتعاون مع شركتي شاريوت وتوتال إيرين، لإنتاج 10 جيجاوات من الطاقة الشمسية والرياحية، مما يولد 0.75 مليون طن من الهيدروجين الأخضر و 4.5 مليون طن من الأمونياك الأخضر. وتطمح مشروع آخر يشارك فيه شركات إنفينيتي ومصدر وكونخونتا إلى تطوير 15 جيجاوات من الطاقة الشمسية والرياحية، مما ينتج 8 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً. وتعمل الشركة البريطانية BP التي تطور مشروع الغاز GTA على إطلاق مشروع للهيدروجين الأخضر بسعة 30 جيجاوات.