الطاقات المتجددةالمحروقاتالهيدروجين الأخضر

كارل يوليوس كروننبرغ: ألمانيا تراهن على الهيدروجين الأخضر في موريتانيا لتنويع مصادر الطاقة

أكد النائب الألماني كارل يوليوس كروننبرغ على أهمية الاستقرار في موريتانيا للاستثمارات في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن البلاد يمكن أن تصبح محورًا رئيسيًا في تطوير الطاقات المتجددة في منطقة مضطربة. وخلال مقابلة مع إذاعة “دويتشه فيله” في العاشر من يوليو 2024، أعرب كروننبرغ عن ترحيبه بإعادة انتخاب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، واصفًا إياه بأنه ضمانة للاستقرار في منطقة تشهد انقلابات متكررة.

كروننبرغ، الذي يشغل منصب رئيس المجموعة البرلمانية لدول المغرب العربي، شدد على الإمكانات الكبيرة لموريتانيا لتصبح لاعبًا رئيسيًا في تطوير الطاقة المتجددة، حيث قال: “نأمل أن نرى تطور صناعة الهيدروجين الأخضر في موريتانيا”، مؤكدًا أن ألمانيا، رغم أنها لا تستثمر مباشرة كدولة، يمكنها تسهيل الاستثمارات الخاصة والأوروبية في هذا القطاع.

الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي: فرص واعدة

موريتانيا، التي تشترك في حقل غاز مع السنغال على الساحل الأطلسي، في وضعية مناسبة لجذب المستثمرين الباحثين عن مصادر جديدة للطاقة. وأوضح كروننبرغ: “ألمانيا تحتاج إلى الكثير من الطاقة، ويفضل أن تكون طاقة خضراء”، مضيفًا أن المشاريع المتعلقة بالغاز والهيدروجين، إلى جانب الطاقات المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، يمكن أن تسهم ليس فقط في التنمية المحلية ولكن أيضًا في تلبية الاحتياجات الطاقوية لألمانيا.

كما أشار كروننبرغ إلى التحديات المرتبطة بهذه الاستثمارات، بما في ذلك ضرورة تطوير البنية التحتية والتدريب المهني في موريتانيا، قائلاً: “يمكن لألمانيا أن تقدم الكثير من المساعدة في مجال التنمية في هذه المجالات”، مما يعكس رغبة في دعم تحسين المهارات لدى المهندسين والعمال الموريتانيين.

دور الاتحاد الأوروبي والمستثمرين الخاصين

لتعبئة المستثمرين الخاصين، ذكر كروننبرغ الدور الحاسم للاتحاد الأوروبي ومبادراته مثل مبادرة “البوابة العالمية”. هذا البرنامج، الذي تدعمه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يهدف إلى تعزيز الشراكات الدولية في مجالات الرقمنة والطاقة والبيئة. وقال كروننبرغ: “البنك الأوروبي للاستثمار في لوكسمبورغ يمول بالفعل مشاريع البنية التحتية، وهو خبر سار للمستثمرين الأوروبيين والألمان المهتمين بالمنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى