موريتانيا تكثف مباحثاتها مع الاتحاد الأوربي لفتح آفاق جديدة للتعاون في مجال الطاقة والاستثمار في الهيدروجين الأخضر
بدأ وزير الطاقة الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح، يوم الإثنين الماضي، زيارة للعاصمة البلجيكية بروكسل لإجراء لقاءات مع مسؤولين من بلجيكا والاتحاد الأوربي، من أجل بحث عدة مواضيع تتعلق بالطاقة وتطوير الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر.
وعقد الوزير في هذا الإطار لقاءات مع كل من وزيرة الطاقة البلجيكية ورئيس الديوان برئاسة الاتحاد الأوروبي والمدير العام للمديرية العامة للطاقة بمفوضية الاتحاد الأوروبي والمدير العام لمديرية الشراكات الدولية بالاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي لتجمع الشركات “هيدروجين أوروبا”.
وخلال هذه اللقاءات ركزت المباحثات على تطوير التعاون في مجال الطاقة وتحسين النفاذ إلى الكهرباء وتسريع وتيرة الاستثمار في مشاريع الهيدروجين الأخضر وإنتاج الطاقة منخفضة الكربون.
وأكد الجانبان على ضرورة العمل الجاد لرفع التحدي الأبرز في مجال التحول الطاقوي والمتعلق بتعبئة الاستثمارات الكبيرة التي يتطلبها هذا المسار لنجاح التحول الآمن نحو استغلال الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة، اعتمادا على الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وأكد المدير العام للمديرية العامة للطاقة بمفوضية الاتحاد الاوروبي ENER السيد ماثيو، خلال لقائه بالوزير، أن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى 20 مليون طن من الهيدروجين على المدى المتوسط، بما فيها 10 مليون طن سيتم توريدها من خارج الاتحاد، حسبما أكدت وزارة الطاقة في منشور على صفحتها في فيسبوك.
وتأتي هذه الزيارة بعد زيارات مماثلة أداها وزير الطاقة خلال الأسابيع الماضية لعدد من الدول في إطار العمل على تعزيز العلاقات بين موريتانيا وأوروبا في مجال الهيدروجين الأخضر وتطوير الرؤية الطاقوية في موريتانيا، حسبما أوضح مصدر من وزارة الطاقة.
وقد أدى الوزير، منتصف الشهر الماضي، زيارة لألمانيا أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين ألمانيين لبحث سبل التعاون بين البلدين في مجال الهيدروجين الأخضر.
كما أجرى الوزير زيارة مماثلة لهولندا للاطلاع على التجارب المتقدمة في مجال التحضير اللوجستي في ميناء “روتردام” الذي سيكون أحد أهم الموانئ الأوربية المخصصة لعمليات نقل الهيدروجين الأخضر.
يذكر أن موريتانيا وقعت حتى الآن 4 مذكرات تفاهم مع شركات عالمية لإطلاق مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكميات كبيرة.