تطرق وزير الطاقة الموريتاني، السيد ناني ولد اشروقه، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، أمس، للتأخير في تشغيل مشروع الغاز Grand Tortue Ahmeiyim (GTA). ووفقًا للوزير، يأتي هذا التأخير نظرا إلى أسباب تقنية مرتبطة بتعقيد المشروع، بالإضافة إلى تأثيرات جائحة كوفيد-19، مؤكدا أن هذه الأسباب لا تبرر التأخير الكبير البالغ 28 شهرًا بعد تاريخ البدء المقرر أصلاً لإنتاج الغاز في إبريل 2022.
وأمام هذا التأخير الكبير، أوضح الوزير أن موريتانيا والسنغال ستبدآن تدقيقًا ماليًا مشتركًا لفحص تكاليف تطوير المشروع، مبرزا أن هذا التدقيق يهدف أيضًا إلى تقييم تأثير الزيادة الكبيرة في التكاليف الرأسمالية على إيرادات البلدين.
وشدد ناني ولد اشروقه على أن التدقيق المالي لا يهدف فقط إلى تحديد الأسباب التقنية للتأخير، ولكن أيضًا فهم الأسباب المالية التي ساهمت في هذا الوضع.
وتأتي هذه الخطوة في سياق حيث يصبح من الضروري توضيح النفقات الزائدة لضمان استدامة وربحية مشروع GTA.
وردًا على سؤال حول وجود أزمة بين موريتانيا والسنغال، نفى المتحدث باسم الحكومة بشكل قاطع وجود أي صراع دبلوماسي، مؤكدا على استمرار التعاون بين البلدين وعلى التزامهما المشترك بحل المشكلات الناشئة المتعلقة بمشروع GTA.
