استقرت أسعار النفط العالمية بعد تحقيقها لأول مكاسب أسبوعية منذ أوائل يوليو، حيث يترقب السوق رد فعل إيران على اغتيال زعيم سياسي لحركة حماس في طهران الشهر الماضي. شهد خام برنت تداولات تحت 80 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة تقارب 4% خلال الأسبوع الماضي، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 77 دولاراً.
وأكدت إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع أنها ستعاقب إسرائيل على عملية الاغتيال، حيث ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن الجيش الإيراني أجرى تدريبات صاروخية بالقرب من الحدود العراقية. وأوضح فيفيك دار، المحلل في كومنولث بنك أوف أستراليا، أن السوق يتركز على المخاوف من الهجمات على إمدادات النفط والبنية التحتية الإيرانية، إذ تمثل إيران حوالي 4% من الإنتاج العالمي للنفط. وأضاف أن العقود الآجلة لخام برنت قد تتراوح بين 75 و85 دولاراً للبرميل في المدى القريب، على الرغم من وجود مخاطر صعودية بسبب التوترات في الشرق الأوسط.
وكانت أسعار النفط قد انتعشت بالتزامن مع ارتفاع أسواق الأسهم بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر في بداية الأسبوع الماضي، حيث أثرت التوقعات الاقتصادية المتشائمة في الصين، أكبر مستورد للنفط، على التوقعات العامة للمتداولين. ينتظر التجار صدور تقارير السوق للحصول على مزيد من الوضوح حول توازنات العرض والطلب، بما في ذلك تقرير منظمة أوبك الشهري وتقرير وكالة الطاقة الدولية، بالإضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات أن مديري الأموال خفضوا صافي مراكزهم الصعودية على خام برنت إلى أدنى مستوى منذ عام 2011، وتحولوا إلى موقف هبوطي صافٍ على الديزل. كما تشير الإشارات التحذيرية في السوق الفعلية إلى تباطؤ عمليات مصافي التكرير الأمريكية مع انكماش هوامش الربح.
