الرئيس التنفيذي لشركة هيدروجين أوروبا: موريتانيا شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في مجال الهيدروجين
أدت بعثة عالية المستوى من الاتحاد الأوروبي، مؤخرا، زيارة إلى موريتانيا، إيذانا ببدء الشراكة بين الاتحاد وهذا البلد الواقع في غرب إفريقيا في مجال الهيدروجين الأخضر. وقال جورجو تشاتزيماركاكيس، الرئيس التنفيذي لشركة هيدروجين أوروبا، إن الزيارة كانت مشرفة له، مسلطًا الضوء على أهمية هذا التعاون لمستقبل الطاقة النظيفة.
وضم الوفد رفيع المستوى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز. وكان هدفهم إطلاق استثمارات الاتحاد الأوروبي في مشاريع الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، تماشيا مع برنامج الاستثمار “البوابة العالمية” الذي يحشد 300 مليار أورو لتمويل المشاريع الخضراء والرقمية في البلدان الشريكة، بحسب بيان تشاتزيماركاكيس.
وتأتي الزيارة في أعقاب المناقشات التي جرت في أكتوبر في بروكسل، عندما التقى وفد هيدروجين أوروبا بالرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني لأول مرة، ليضع هذا اللقاء أسس التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر.
وقد وضع الاتحاد الأوروبي أهدافًا طموحة للهيدروجين النظيف: إنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030 في الاتحاد الأوروبي واستيراد 10 ملايين طن من الهيدروجين المتجدد من الخارج. ولتحقيق هذه الأهداف، تعتبر الشراكات الدولية ضرورية، مثل الشراكة مع موريتانيا.
وسلطت الرئيسة فون دير لاين الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها موريتانيا في مجال الموارد المتجددة مثل الفضاء والشمس والرياح. ومن خلال الاستثمارات والبنية التحتية المناسبة، تستطيع البلاد تسخير أكثر من 350 جيجاوات من الطاقة المتجددة من الرياح والشمس وحدهما. بالإضافة إلى ذلك، باعتبارها ثاني أكبر منتج للحديد في أفريقيا، تتمتع موريتانيا أيضًا بالقدرة على إنتاج الفولاذ الأخضر من خلال الطاقة النظيفة، بدلاً من تصدير الخام الخام بشكل أساسي.
وبموجب برنامج بنك الهيدروجين الأوروبي، يخطط الاتحاد الأوروبي لفتح مناقصة لشركات الدول الثالثة لشراء الهيدروجين النظيف في الأشهر المقبلة. وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع إنتاج الهيدروجين في الموقع، وبالتالي تعزيز التنمية المستدامة.
وبالإضافة إلى ذلك، يضيف تشاتزيماركاكيس، سيمول الاتحاد الأوروبي بنية تحتية جديدة للطرق بين نواكشوط ونواذيبو لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر بشكل فعال في موريتانيا. وتمثل هذه الخطوة الأولى بداية استراتيجية مشتركة متماسكة للهيدروجين، تربط موريتانيا والاتحاد الأوروبي.