تم اليوم، في العاصمة نواكشوط، عُقِدَ منتدى موريتانيا-ألمانيا حول الهيدروجين الأخضر، تحت شعار “استغلال إمكانيات الهيدروجين الأخضر في موريتانيا”، بمشاركة فاعلين من الحكومة الموريتانية، والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، بالإضافة إلى خبراء ومستثمرين، لاستكشاف الفرص المتاحة من الهيدروجين الأخضر لتحقيق مستقبل طاقوي مستدام.
وتميزت جلسة الافتتاح بمشاركة عبد السلام محمد صالح، وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، وسعادة السفير الأوروبي في موريتانيا السيد جويلين جونز، والسفيرة الألمانية في موريتانيا السيدة إيزابيل هينين، حيث قدم كل منهم رؤيته حول الاستيراتيجية المتبعة لاستغلال إمكانيات الهيدروجين الأخضر في البلاد.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد وزير الاقتصاد على أهمية المرحلة الأولى من استغلال الهيدروجين الأخضر، التي تركز على تنفيذ مشاريع تجريبية، مبرزا أن المشاركين في هذه المرحلة سيستفيدو من فوائد جوهرية، مشيراً إلى التزام موريتانيا بوضع خطة عمل دقيقة وإطار تنظيمي قوي لتطوير هذه المورد الطاقوي الواعد.
من جانبه، أشار السفير الأوروبي في مو يتاينا إلى الدور المركزي للهيدروجين الأخضر في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا، مستعرضاً الظروف المناخية والجغرافية المواتية التي تؤهل هذا البلد كمصدّر رئيسي إلى السوق الأوروبية.
وعبرت السفيرة الألمانية عن دعم بلادها القوي للانتقال الطاقوي العالمي وظهور مصادر طاقة خضراء جديدة، كما شددت على الإمكانيات الهائلة للهيدروجين الأخضر، بخاصة في موريتانيا، التي تمتلك موارد وافرة من الطاقة المتجددة.
وركزت المناقشات في الجلسات على عدة جوانب مختلفة، بما في ذلك تحسين فهم الأطر التنظيمية، وتسريع الاستثمارات، وتطوير آليات تمويل مبتكرة، وتعزيز البنية التحتية الطاقوية، وإنشاء شراكات دولية لتعزيز الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لاقتصاد الهيدروجين الأخضر في موريتانيا.
